Tuesday, 1 May 2012

عيد العمال

قصة إعدام عمال طالبوا بثماني ساعات عمل فقط

***************************************
يحتفل العمال في مصر والعالم بعيد العمال في الأول من مايو، ورغم مرور أكثر من مائة عام على الاحتفال بهذا العيد في كل دول العالم، إلا أن اسباب الاحتفال به مازالت محل غموض لدى الكثيرين.

وتعود القصة إلى أن عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، شكلوا عام 1869 منظمة «فرسان العمل» كتنظيم نقابي، يكافح من أجل تحسين الأجور، وتخفيض ساعات العمل.

وجاء أول مايو ليشهد 1886 أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا؛ حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب، واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل، وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو «من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات».

وفى مدينة شيكاغو، احتفل العمال وتظاهروا في الأول من مايو؛ لتخفيض ساعات العمل، وكان شعارهم «ثماني ساعات للعمل- ثماني ساعات راحة-ثماني ساعات للنوم».

وفي اليوم الثالث من مايو تجمع عمال شركة «ماكور ميسك للآلآت الزراعية» وكانوا مضربين عن العمل منذ شهور؛ بسبب تخفيض الأجور، أمام المصنع، حيث ألقى أحد القيادات العمالية البارزة "أوجست سبانيز" خطابا وأثناء إلقائه الخطاب، اندس عدد من عملاء صاحب المصنع، واشتبكوا بعنف مع العمال. وسرعان ما تدخلت قوات الشرطة، فقتلوا عاملا من العمال المضربين.

وفي اليوم التالي (4 مايو) عقد العمال مؤتمرًا في ميدان عام بالمدينة؛ للاحتجاج على وحشية الشرطة. وقد بدأ المؤتمر بحضور نحو 1300 عامل وكان عمدة المدينة قد حضر جزءًا من المؤتمر ثم انصرف، بعد أن اطمأن على أن الوضع الأمني تحت السيطرة، ولكن عندما أعلن الزعيم العمالي، صمويل فيلدن اختتام الاجتماع، اقتحمت قوات الشرطة المؤتمر، وبدأت تأمر بفضّه، وسرعان ما تحول الوضع إلى مواجهات دامية بين العمال والشرطة، قتل فيها أربعة من العمال، وأصيب مائة، في حين قتل أيضًا سبعة من رجال الشرطة.

وتعرض خلال الليلة التالية عمال شيكاغو إلى حملة إرهابية وقمعية غير مسبوقة من قبل الشرطة وأصحاب الأعمال، تضمنت مداهمة البيوت والتفتيش وحملات اعتقال واسعة النطاق.

وأسفرت الحملة عن إلقاء القبض على ثمانية من القادة العماليين، وجرت محاكمتهم بصورة عاجلة في جو من الإرهاب، وأصدر القاضي الذي كان في نفس الوقت رئيس إدارة شركة الصلب الأمريكية، وكان عمالها من المشاركين في إضرابات الأول من مايو، حكمًا بالإعدام على القيادات الثمانية.

وفي الحادي عشر من نوفمبر 1887 نُفذ حكم الإعدام في أربعة منهم؛ وهم: أوجست سبينز وأدولف فيشر وألبرت بارسونز وجورج إنجيل.

ليصبح الأول من مايو كل عام عيدا للعمال تخليدا للذكرى ومناسبة لطرح مطالب العمال على الأنظمة الحاكمة.

قصة ولاد الوسخة


قصة ولاد الوسخة

إلى أى الفئات الثلاث أنت تنتمى؟

(قصة منقولة، لكنها قصة خطيرة جدا)



في قديم الزمان كانت هناك امرأة لا تستحم أبدا فأطلق عليها قومها لقب الوسخة للتمييز بينها و بين أختها النظيفة..

 كان قومهما في ذلك الزمان السحيق هم كل سكان كوكب الأرض و تعدادهم بضع عشرات من البشر.. ذات يوم وقع الصياد وجامع الثمار الماهر في غرام الأخت النظيفة حين رآها تستحم في الجدول فذهب إلي أبوها القوي الجسمان و طلب منه أن يأخذ ابنته لتعيش معه في كهف تختاره ووجدها الأب فرصة للتخلص من الوسخة فوافق بشرط أن يأخذ ابنتيه معاً!

اختارت الابنة النظيفة أجمل كهوف الجبل المحيط بالغابة وأكثرها قابلية للتنظيف و عكفت علي تنظيفه و تزيينه بالزهور و الأحجار حتي صار جنه صغيره و لكن سرعان ما حولته الوسخة إلي جحيم بفضلاتها و فضلات طعامها و حشراتها التي تتبعها في كل مكان فأغضبت أختها و أجبرتها علي أن تطلب من الصياد أن تختار لنفسها كهف آخر لا تشاركها فيه أختها ووافق.

كان الصياد رجل عادل كما كان قليل الاستحمام معذورا بسبب نشاطه اليومي المحموم في الصيد و جمع الثمار فاستطاع أن يتحمل معاشرة الوسخة يوما مقابل كل يوم يعاشر فيه محبوبته..

كانت الوسخة كثيرة الإنجاب بينما أنجبت أختها عدد قليل من البنين والبنات .. أرادت الوسخة أن تعاقب القوم علي اللقب  –الوسخة- الذي لم يتوقف القوم يوما عن استخدامه في الحديث معها أو عنها علي الرغم من علمها أنها تستحقه و علي الرغم من فخرها بسلوكها وهيئتها القذران إلا أنها لم يكن يرق لها ابتسامتهم المصاحبة لاستخدام اللقب فقررت أن تضع الأعشاب السامة في طعام مأدبة جماعية أقامها القوم للاحتفال بكسوف الشمس.. لم يقتلهم الطعام و لكنه أفقدهم القدرة علي الإنجاب ولم ينجوا سوي الوسخة و نسلها وفقا لمخططهم كما نجت أختها التي تصادف مرضها فظلت في الكهف و أولادها وأبوهم الذين مكثوا معها لرعايتها

أمضي القوم المصابون باقي أعمارهم بدون إنجاب دون التوقف عن استخدام لقب الوسخة وزادوا عليه لتمييز نسلها لقب أولاد الوسخة مما زاد من انتمائهم لامهم و لعرقهم و زاد من حنقهم علي البشرية و قرروا توريث هذا الانتماء و الحنق لذريتهم ...

 ماتت الوسخة وأختها و زوجهما و تزاوج ولاد الوسخة فيما بينهم و تكاثروا كما تكاثر أولاد أختها فلما ضاق الوادي علي سكانه غادره النسل النظيف للانتشار فاستقر الكثير منهم في أجمل بقاع الأرض بوادي النيل و استوطنت أعداد منهم بقاع جميله أخري من العالم فحافظوا علي جمالها أو زادوه ثم تبعهم ولاد الوسخة للاستيطان في نفس كل الأماكن فقللوا من جمالها كما فعلت أمهم مع الكهف

أرسل الله سبحانه و تعالي الرسل و الأنبياء للهدايه فكان ولاد الوسخة دائما ما يقاومون الرسالة ثم لا يلبثوا أن يدعوا للإيمان بها لتوسيخها من الداخل فيحذفون منها و يضيفوا عليها و يغيروا مضمونها...

 لجأ أبناء النسل النظيف إلي البناء والاكتشاف والاختراع للتحصن من القذارة والسيطرة عليها فبنوا الحضارات فكان ولاد الوسخة دائما ما يقاومون كل الاكتشافات و الاختراعات ثم لا يلبثوا أن يتبنوها ليستخدموها في نشر ثقافتهم القذرة استكمالا لسعيهم التاريخي للانفراد بالحياة علي كوكب الأرض فتنهار الحضارات....



*جاء عصرنا الحالي و تعقدت الحياة و اختلطت الأنساب بعد اضطرار الكثير من أبناء العرقين للتزاوج لكن بقيت قلة من أبناء العرق النظيف النقي وبقيت كثرة من ولاد الوسخة الأنقياء..

 توصلت الكثير من بلدان العالم شرقا وغربا لصيغه للتعايش تسيطر فيه القوانين النظيفة علي الحياة والأنشطة الجماعية مقابل قصر نشاط ولاد الوسخة علي حرياتهم الشخصية ودعم بني جلدتهم من ولاد الوسخة في دول العالم الأخرى..

 أما في وادي النيل فقد انقسم النسل النقي لأطياف منها من يعتقد في إمكانية إصلاح ولاد الوسخة بالإقناع و منهم من يكتفي بنظافة بيته مستعدا للتعايش مع ولاد الوسخة خارجه و منهم من يؤمن بضرورة إجبار ولاد الوسخة علي الانصياع لقوانين النظافة و لكن المشكلة في وادي النيل كَمنت في أن ولاد الوسخة كانوا قد سيطروا علي مجريات الأمور لزمن طويل جدا دون مقاومه فوضعوا القوانين القذرة و تولوا كل المناصب العليا بعد أن قسموا البلاد جغرافيا و إداريا بالشكل الذي يضمن انتشار القذارة.

رغم سيطرة ولاد الوسخة نجح النسل النظيف النقي أخيرا و متأخرا في خلق مواجهه علنية بينهم و بين ولاد الوسخة يكون الحَكم فيها ذوي النسل المختلط فكانت المواجهة فكريا غريبة الأطوار و غير متكافئة...

فأبناء النسل النظيف النقي يحاولون إقناع أبناء النسل المختلط بضرورة أن يفعلوا الأصعب بينما يحاول ولاد الوسخة إقناعهم بعدم فعل أي شئ علي الإطلاق حيث أن تنظيف مكان يتطلب جهدا و تفكير منظم بينما لا يتطلب توسيخ مكان أكثر من إلقاء شئ قذر فيه وحتي الحفاظ علي نظافة مكان يتطلب جهدا و جدولاً للصيانة بينما الحفاظ علي قذارة مكان لا تتطلب سوي تركه كما هو!

أبناء النسل النقي النظيف وسائلهم محدودة لأن لديهم مبادئ تمنعهم من استخدام بعض الوسائل كالقتل والكذب والسرقة والنفاق بينما يتمتع ولاد الوسخة بلا محدودية الوسائل الممكن استخدامها

رغم كل ذلك لم يعمل ولاد الوسخة حسابا لأهم عنصرين قد يحسما المعركة لصالح النظافة وهي أولا أن أبناء النسل النظيف كانوا دوما البادئين بالاكتشاف و الاختراع و يستطيعون مفاجئة ولاد الوسخة بما لا يتوقعون بأذهانهم القذرة و ثانيا أن أبناء النسل المختلط بعد أن اتضحت الصورة لن يقبلوا بأي حال أن ينضموا رسمياَ لفئة ولاد الوسخة الذين بدأ أغلبهم في فقدان أعصابهم بعد أن افتضح أمرهم لدرجة إن جماهير كرة القدم تهتف عاليا لتذكيرهم بأمهم الوسخة ومتصفحي الشبكة العنكبوتية قد خصصوا صفحة اعتذار لولاد الوسخة تهكما عليهم.



يا أبناء النسل المختلط: إن الجُهد عدو لكم و لكن الملل مع القذارة أعداء أشد فاستعينوا بالجهد عليهما.

يا ولاد الوسخة لقد اختلطت الأنساب وتستطيعون الاختباء بين الجماهير بعد أن نتخلص من آثار أفعالكم وحينها قد ينعتكم الناس بألقاب محترمه دون ذكر أمكم....



فقد آن أوان تمزيق بروتوكولات ولاد الوسخة