Saturday, 22 February 2014

قدر وجروح


قدر وجروح
تسبح احزانى في بحور دموعي
وتبكي الصخور علي لحن شجونى

علي حـــــــــــب مات قبل مولده

 وشوق كاللهيب أحرق ضـــــلوعي   

علي منـــى قـــــــــلبى الوحيدة

 تمزق فؤادي وذابت جفونــــــــــي

آه منك منــــــــىَ لم أنل مـــنها
غير عذاب فراق وموت عيونـــــى
وبكاء أطلال علي مـــــــــــاضٍ
وحاضر يفتك بأفكاري وظـــــنوني
ومستقبل مجــــهول لا آري فيه
 سوي فرقة وضياع تطالب جنونــي
وفؤاد طريــــح يحتضر الـــــمًا
لإطاحة أحلامي وعظمة همومــــي
فؤاد عانقـت مــــــــناه النجوم
فهوت به أحزاني وجروحــــــــــي
فؤاد لو طلب منه الوصل بجالده
لنسى جروحي وعذابـــــي لروحي
فؤاد عليل يفكر فيها وذكراها
وليس بناظر لأحزاني ونوحــــــــي
وضاعت منيتى ومعها فرحتي
نزعها قدري من بين ضلوعـــــــي
وتاهت بسمتى في ليل أنــــتي
وذابت جفوني من هول دموعــــــي

 

أسألك قلبي نعمة الـــنســيان

لماضٍ تولي وهجرك الأحــــــــزان

وكفاك جــــــــــــراح لا تلتئم
ومستقبل مظلم تملؤه الأشـــــــجان
أتطلب الشفاء من قدر أحمق
وقلب لا يهوي سوي الحرمــــــــان!
أتطلب الدواء من قاتــــــــلك
بسهم جبار لا يعرف الرحــــــمن!
أجبني ... إذ سألتك النــــــسيان
 في زمنٍ الحب فيه والدرهم سيان
زمن لا يعرف غيرالكم والقدر
 والكيف فيه ليس له حســـــــــــبان
وقدر لا يملك غير القـــسوة
والرحمة بداره لــــــــيس لها مكان
فقد هربت لعالم آخـــــــــــــر
لكوكب لا يعرف الــــــكم والأوزان
فإما الترحم علي ماض جميل
أو الترحم علي بـــــعد فوت الأوان
بحياة مناك الضائع أجبــــني
فأنا تائه ليس له عـــــــــــــــــنوان
 

ويجيب القلب العليل هائجًا

مضرمًا خفقاته كلهيب بركان

 
ماذا تقول أيها السكير هـجرًا
فما تسأله بعينه المــــــــــــــــــحال
أتطلب نســــــــــيان وجودي
وتخليك عن آمالي الـــــــــــطوال !
أتسال عن إيقاف نــــــبضي
وإسالة دمائك وتحطيم الجـــــــبال !
أتسال الهجر والنـــــــــسيان
من قلب هواءه حبُ وزاده الآمـــال
لا والله لن أنــــــــــــــــساها
وإن سالت دمائك تزيل الجبــــــــال
وسأعيش علي أمل اللــــقاء
بمناي حقيقة كانت أم خـــــــــــيال
وسأحيا وآنت بنبض أسمها
نرقب فرحتي وإن كانت ظــــــــلال
فلتنس أنت نعمة الــــــنسيان
فهذا أمر صريع فيه الجـــــــــــدال
ومحال واحد أقره فؤادى
أن يعيش بغير الخيــــــــــــــــال .....